كيف تصبح شخصًا واثقًا من نفسك؟

 

كيف تصبح شخصًا واثقًا من نفسك؟
كيف تصبح شخصًا واثقًا من نفسك؟

 

محتوى المقال: 

1- جلد الذات.

2- كيفية التغلب على جلد الذات؟

 

 

هل سمعت يومًا ما عن جلد الذات، ولوم النفس؟ أن تصف نفسك بصفات سيئة غير موجودة فيك أصلًا، بسبب موقف ما، أو لحظة فشل، أو إحباط، لذلك إذا كنت تريد أن تصبح شخصًا ناجحًا، واثقًا من نفسك، فهيا بنا، لقراءة هذا المقال.

1- جلد الذات:

·      هو أن تُحمل نفسك دومًا إنك على خطأ، وحتى إن وصلت إلى ما تبتغيه، فإنك لا ترأف بنفسك أبدًا مهما حاولت.

·      دعنا نقول بسبب ضعف شخصيتك، وقلة تقدير نفسك، وبدلًا من أن تعالج نقاط ضعفك، تجلد نفسك باستمرار.

·      وأحيانا نجلد أنفسنا لأننا نود أن نرتقي لأعلى المناصب بسرعة، دون النظر إلى مستوى قدراتنا.

·      قد تكون بسبب النشأة، حيث إنك لا بد أن تكون مثل شخصية فلان، وبدلًا من أن نُنمي مهاراتنا، أصبحنا طبق الأصل كما يريدون، فتكونت شخصية بناءً على آراء الأخرين، وأصبح هناك صراع في داخلك ما بين الشخصية المزيفة، والشخصية الحقيقية الضعيفة.

 

·      أحيانًا تجلد نفسك بسبب الكمالية؛ لأنك تريد كل شيء، وهذا لن يحدث في الحقيقة؛ لأننا نعلم أننا يمكننا أن نخطط لها، ولكن لا يمكننا الوصول اليها بالكامل؛ لأن الكمال لله وحده.

 

·      كثرة تكرار هذه العبارات، لن تؤثر فقط عليك، بل إنك ستؤمن بها، دون الحاجة إلى تأنيب الضمير حتى، وستصبح شخصية ضعيفة، وأي شيء قد يؤثر بك.

 

 

2- كيفية التغلب على جلد الذات؟

هناك بعض الخطوات للتغلب، والقضاء على جلد الذات، ولوم النفس، ومنها:

·      التوكل على الله:

وتذكر قول الله تعالى: }لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.{

لذلك لا تقلق من أي شيء، ولا تُحمل نفسك ضغطًا كبيرا فقط إعمل، وتوكل على الله سبحانه وتعالى، وستنبهر بنتائج لم تكن أنت تتخيلها مطلقًا.

·      حب نفسك:

بدلًا من أن تبحث عن الحب، أبدأ في حب نفسك أولًا.

عامل نفسك بحب كما تعامل الأخرين، أليس لنفسك عليك حق؟

وصدقني إذا عملتها بحب، أعطتك ما تريده، وهي: الحب، التفاؤل، الثقة، ستنظر إلى الدنيا بنظرة إيجابية، لن تبالي بكلام الآخرين المزعج.

 

·      التفكير الإيجابي:

التفكير الإيجابي ليست عبارات جميلة ورائعة تُرددها إلى نفسك، بل هو أسلوب حياة، وإذا كنت تريد معرفة أكثر، إليك هذا الرابط.

 

·       الامتنان:

تدوين الأشياء الجميلة، وهي أن تحمد الله على كل النعم: ظاهرها، وباطنها، وبالتالي العقل سيركز فقط على الإيجابية دون السلبية.

 

·       حديث الذات:

عليك أن تتحدث إلى نفسك بطريقة جيدة، وإيجابية، كما تتحدث مع الأخرين، ركز على نقاط قوتك، ونميها، وحاول أن تعالج نقاط ضعفك، دون عتاب نفسك باستمرار.

 

·       سامح الماضي، وعش لأجل نفسك فقط:

الماضي سيبقى ماضي لن يتغير، ما فائدة العتاب ولوم لنفسك؟ هل سيتغير شيء بعد ذلك؟ لا، لذلك عش هذه اللحظة لنفسك، خذ هدنة بأنك لن تقع في دوامة الماضي، والحزن، وأعمل في الحاضر؛ حتى تصبح شخصًا مهمًا في المستقبل.

 

·      اتخذ خليلًا صالحًا:

نعلم مقولة (الصديق وقت الضيق)، لذلك إذا شعرت بأنك تريد أن تخرج ما بداخلك، فهنا مهمة الصديق، وإذا لم تجد، يمكنك تدوين ما تريد قوله، إخراج المشاعر أمرٌ هامٌ جدًا، بدلاً من كبتها؛ لإنه يومًا ما ستنفجر هذه المشاعر في الوقت الخطأ أمام الشخص الخطأ، وستشعر بالذنب حينها؛ لأنك لم تكن تقصد ذلك، ولأنك حبستها فظلت تتراكم حتى انفجرت، وها أنت تلوم نفسك، لذلك هون على نفسك يا صديقي.

 

·      وقت فراغك:

أحيانًا تتوارد إليك الأفكار السلبية في وقت فراغك حينما لا تفعل أي شيء، لذلك عليك أن تشغل نفسك، مثل: ممارسة الأنشطة، والهوايات، وأن تفعل أي شيء تحبه، عدا أن تبقى ساكنًا، فالأفكار السلبية لا تنتهي أبداً، لذلك حاول أن تشغلها بما هو جيد، ونافع لك.

 

 

 

في النهاية، قد تجد أناس في المكان الخطأ، وفي الوقت الخطأ، يقولون كلامًا صحيحًا، ولكن بأسلوب سيء، فشتان ما بين الأسلوب السيء ذو النية الصالحة، والأسلوب الجيد.

 

 ذلك عليك ألا تستسلم لآراء الأخرين، وأن تكون قويًا في نظر نفسك أولًا.

 

وتذكر أن الشيطان يزرع في قلبك الخوف، والحزن، والتشاؤم، لذلك دعنا نهزمه بالتفاؤل، وإيجابية، وثقة بالله.

 

ولا تنسى إذا خرج شخصًا من حياتك، أو شيء ما، هذا يدل على إنه لم يكن لك في أصل، لذلك لا تحمل همًا مطلقًا على لا شيء.

 

فأنت قبطان لهذه السفينة، فإما أن تفكر بطريقة إيجابية، أو تعود إلى دوامة اليأس، والأفكار السلبية، وتصبح عبيدًا لها لا محالة.

 

والآن هل ستصبح شخصًا، واثقًا من نفسك، أم ستعود إلى دوامة جلد الذات مرة أخرى؟

 

القرار قرارك.


Heba Sayed
بواسطة : Heba Sayed
"مرحبًا! أنا (هبة)، وأنا متحمسة للغاية لمشاركة معرفتي وشغفي من خلال صفحة مدونتي. يمكنني وصف نفسي بأنني شخص يحب البحث العلمي والقراءة، فأنا مهتمة بالاستكشاف والتعلم المستمر. أعتقد أن العلم والمعرفة هما أدوات قوية لتحقيق التغيير والتطور في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، أنا شخص متفائل ومؤمن بالقدرة على صنع الفرق الإيجابي في العالم. أؤمن بأن التفاؤل والإيجابية هما مفتاح النجاح والتحفيز للنمو الشخصي والمجتمعي. أسعى جاهدًا لأكون أثرًا إيجابيًا في المجتمع، وذلك من خلال مشاركة معلوماتي وخبراتي لمساعدة الآخرين وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم وتطوير ذواتهم. من خلال صفحتي، ستجدون مقالات ملهمة ونصائح عملية تهدف إلى توفير المعرفة والفائدة للقراء. أسعى جاهدًا لإلهام الآخرين وتقديم المساعدة في مجالات متنوعة، سواء كان ذلك في البحث العلمي أو تعزيز التفاؤل والإيجابية في حياتهم. شكرًا لكم لزيارتكم لصفحتي ومشاركتي رحلتي. آمل أن تستمتعوا بالمحتوى وتجدوا فيه قيمة وإلهامًا. دعونا نعمل معًا لبناء مجتمع أفضل وأكثر إشراقًا!"
تعليقات